منذ زمان والإنسان يحاول بشتى الطرق أن يحسن حياته باحثا عن أسباب آلامه وآهاته... ليضع حلا لعقود طويلة من الصراعات العنيفة مع ألد أعداء الإنسان، وهو المرض الخبيث وهو السرطان.
وفى هذا الإطار يتحدث عنه دكتور إبراهيم داوود أستاذ الجراحة العامة بجامعة المنصورة قائلا: السرطان مرض ككل الأمراض وليس حكم إعدام أو نهاية للحياة، فكل إنسان لديه خلايا سرطانية فى جسده.
١- هذه الخلايا لا يمكن أن تظهر من خلال الاختبارات القياسية الطبية العادية، إلى أن تتضاعف هذه الخلايا وتصل إلى بضعة بليونات، فتبدأ بالظهور كأورام خبيثة.
لذلك عندما يخبر أطباء السرطان مرضاهم بأنه لم يعد هناك أى خلايا سرطانية فى أجسامهم بعد المعالجة هذا يعنى فقط أن الاختبارات الطبية غير قادرة على إيجاد خلايا السرطان لأنها لم تصل بعد إلى الحجم القابل للكشف!.
٢- هذه الخلايا السرطانية تظهر عدة مرات فى حياة كل فرد.
٣- لكن إذا كان جهاز المناعة قوياً سيكون تدمير هذه الخلايا ومنعها من التكاثر وتشكيل الأورام.
٤- عندما يكون الإنسان مريضاً بالسرطان، فهذا دليل على وجود نقص غذائى متعدد، قد يكون ناتجاً عن عوامل بيئية، وراثية، غذائية وحياتية سيئة.
٥- للتغلب على النقص الغذائى المتعدد، يجب تدعيم جهاز المناعة من خلال تغيير النظام الغذائى وتضمين بعض المكملات.
٦- أغلب مرضى السرطان حالما تظهر لديهم الأورام يتجهون دون تفكير إلى العلاجات الموجودة كالأدوية الكيميائية، أو الأشعة، وكل تلك المعالجات لها أثرها السلبى الخطير فى تدمير ما بقى من صحة الجسد وقوته.
ا- العلاجات الكيميائية التى تعطى للمرضى تقوم بتسميم الخلايا السرطانية التى تتصف بسرعة النمو، لكنها وفى الوقت ذاته تقوم بقتل وتحطيم الخلايا السليمة الحية، والضرورية، أيضا فى مكان تكاثرها كنخاع العظم والمناطق المعوية.. ويمكنها أن تسبب أضراراً بالغة فى أهم الأعضاء، كالكبد والكلى وحتى القلب والرئتين.
ب- العلاج بالأشعة يقتل الخلايا السرطانية، لكنه يحرق ويدمر الخلايا والأنسجة الحية والأعضاء السليمة.
٨- العلاجات الإشعاعية والكيميائية فى بداية تطبيقها ستنقص حجم الورم، لكن باستخدامها المطول لن يبق لها أى تأثير عليه.
٩- عندما يصبح الجسد مرهقاً بالعلاج الإشعاعى وحاملاً بكثير من سموم العلاج الكيميائي، يكون الجهاز المناعى مثبطاً أو محطماً بالكامل، لذلك نجد أن المريض يتعرض لكثير من الأمراض المعدية والاختلاطات.
١٠- الأخطر من كل ما سبق هو أن العلاجات الكيميائية والإشعاعية تجعل خلايا السرطان نفسها تطفر وتصبح أكثر مقاومة وأصعب فى الإزالة، عمليات الاستئصال الجراحية قد تؤدى إلى انتشار خلايا السرطان إلى مناطق أخرى.
١١- الطريقة الأفضل للقضاء على السرطان هى تجويع الخلايا السرطانية، بالتوقف عن إعطائها الأغذية الضرورية لتكاثرها...
- غذاء الخلايا السرطانية:
أولاً: هذه الخلايا الخبيثة تتغذى أولاً وبشكل رئيسى على السكر المكرر!..لقطع هذه المادة سنمنع الإمداد الغذائى الأول للسرطان.
بدائل السكر أى المحليات الصناعية مثل: NutraSweet, Equal, Spoonful وغيرها ضارة لأنها تحتوى على الأسبارتام.
لذلك اعتمد على البدائل الطبيعية مثل الدبس أو الفاكهة المجففة لكن بكمية قليلة جداً.
ملح المائدة يحوى مواد كيميائية تجعله أبيض اللون...فاستبدله بملح البحر الطبيعى.
ثانياً: الحليب ومشتقاته يسبب إنتاج المخاط فى الجسم، وخاصة فى القناة الهضمية...والسرطان يتغذى على هذا المخاط...بإلغاء الحليب الحيوانى واستبداله بحليب الصويا أو الرز غير محلى، يتم تجويع خلايا السرطان.
ثالثاً: تزدهر خلايا السرطان فى الوسط الحمضى.. وهو ما ينتج عن الطعام الغنى باللحوم وخاصة الحمراء منها.. كما تحتوى معظم اللحوم فى الأسواق على مضادات حيوية متراكمة، وهرمونات وطفيليات وهى كلها ضارة جداً خاصة لمن يعانى من السرطان.
رابعاً: يجب أن يكون حوالى ٨٠٪ من غذائنا من الخضار الطازج، الحبوب الكاملة، قليل من البذور والمكسرات، والقليل من الفاكهة، لكى نجعل الجسم فى حالة قلوية صحية، 20%منه يمكن أن يكون طعاما مطبوخاً من ضمنها البقوليات.
عصير الخضار الطازج يعطيك إنزيمات حية سهلة الامتصاص والهضم، وتصل بسرعة إلى الخلايا خلال ١٥ دقيقة، فتغذى وتدعم نمو الخلايا السليمة.
أفضل مصدر للإنزيمات الحية هو شرب عصير الخضار الطازج مع بعض البقوليات المبرعمة وتناول الخضار النيئ مرتين أو ثلاثا يومياً.. وللعلم أن الإنزيمات تتدمّر إذا رفعت درجة حرارتها إلى أربعين مئوية.
خامساً: تجنب القهوة والشاى والكولا... وكل شىء يحتوى على الكافيين، نستطيع أخذ بدائل صحية ولطيفة كالزهورات أو الشاى الأخضر مثلاً وله خصائص مضادة للسرطان.
يفضل شرب الماء النقى أو المفلتر والموضوع فى جرة من الفخار الطبيعى، وذلك لتفادى كثير من السموم والمعادن الثقيلة فى مياه الحنفية، الماء المقطر حامضى الأثر، فاجتنبه.
سادساً: البروتينات الآتية من اللحم صعبة الهضم وتتطلب الكثير من الإنزيمات الهضمية.
بقايا اللحوم غير المهضومة فى الأمعاء تفسد وتتزنخ فتؤدى إلى تراكم مزيد من السموم فى الجسم.
سابعاً: جدران الخلايا السرطانية لها غطاء بروتينى قاس. بالامتناع عن أكل اللحوم سيتيح للمزيد من الإنزيمات لمهاجمة الجدران الروتينية لخلايا السرطان، فيصبح بإمكان خلايا الجسم المدافعة تحطيم خلايا السرطان بسهولة.
ثامناً: بعض المكملات الغذائية تبنى وتقوى جهاز المناعة، مما يسمح لخلايا الجسم الدفاعية بتحطيم خلايا السرطان...المكملات الأخرى مثل فيتامين إى، يسبب "استماتة الخلايا"، أو موت الخلية المبرمج، وهى طريقة الجسم المعتادة للتخلص من الخلايا المتضررة أو غير المطلوبة.
تاسعاً: السرطان مرض له جذور فى الفكر والجسد وأبعاده الأخرى.. هذا يعنى أن وجود روح حيوية إيجابية ونفسية سليمة سيساعد الجسم على محاربة السرطان.
الغضب والحقد وعدم التسامح سيضع الجسم فى توتر وفى حالة من الحموضة.. لذلك على الإنسان أن يعلم أنه أبعد من حدود الجسد المادى وأن يرتقى بنفسه ليعيش التسامح والحب والرضا، فى حياة سليمة طبية تمد جسده بالطاقة الإيجابية.
عاشراً: خلايا السرطان لا تستطيع العيش فى بيئة غنية بالأوكسجين، لذلك من الضرورى ممارسة الرياضة البسيطة
وتمارين التنفس العميق لإيصال الأوكسجين إلى جميع مناطق الجسم وخلاياه...
لا تستخدم العلب البلاستيكية وخاصة فى المايكروويف، أو مع الطعام الساخن وحتى مع المجمّد!.
نقاط أخرى هامة:
1- الديوكسينات لها تأثيرات سمّية عالية جداً على خلايا الجسم.
-لا تضع العبوات البلاستيكية المملوءة بالماء فى الثلاجة، لأن هذا يحرر الديوكسينات من البلاستيك!.
2- خطورة استخدام المايكروويف لتسخين الأطعمة وبخاصة تلك التى توضع فى العلب البلاستيكية والأطعمة الحاوية على الدهون.
-اختلاط الدهون والحرارة العالية والمواد البلاستيكية، يحرر الديوكسينات إلى الطعام ومنه إلى خلايا الجسم. وننصح باستخدام البدائل الأفضل لتسخين الطعام كالأوانى الزجاجية أو السيراميك والبيريكس.
تغليف الطعام بالبلاستيك...وحتى الورق قد يكون أفضل قليلاً لكنك لا تعرف ماذا يحوى من مواد.
أن بعض مطاعم الوجبات السريعة قامت منذ مدة بالاستغناء عن عبوات الطعام البلاستيكية (البيضاء الأسفنجية) وبدأت باستخدام الورق.
الكاتب: أسماء عبد العزيز
المصدر: موقع اليوم السابع